وقع د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي مذكرة تفاهم ثقافي مع د. عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني التابع لوزارة شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بهدف توسـيع آفاق التعاون في مجال الأرشفة وحفظ التاريخ وتبادل الخبرات بين الأرشيف الوطني ومركز عيسى الثقافي لحفظ ذاكرة الوطن.
وتنص المذكرة على التعاون في إثراء مجموعتي التراث الوثائقي لدى المؤسستين بالمقتنيات ذات العلاقة بتاريخ الإمارات ومملكة البحرين وفهرستها ورقمنتها وإتاحتها لجمهور المستفيدين في البلدين الشقيقين، كما تنص على دعم البرامج والنشاطات المشتركة ذات الصلة بمهام الأرشيف والمركز بما يخدم تطلعاتهما والاتفاق على تبادل الخبراء والمتخصصين بالأرشفة وتنفيذ البرامج المشتركة كالمحاضرات والندوات وورش العمل وتدريب الكوادر والمعارض والرحلات العلمية والزيارات المتبادلة لمدة ثلاث سنوات تتجدد بالاتفاق بين الطرفين.
وأكد الشيخ خالد على أهمية تواصل الجهود المشتركة بما يعزز الروابط الأخوية عامة والبعد التاريخي خاصة بين الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما ثقافة وتاريخ مشترك، معربا عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم لما لها من أثر متوقع في إثراء مقتنيات مركز عيسى الثقافي بالإصدارات التاريخية والوثائق التي ترصد قضايا محورية في تاريخ البحرين، ومشيرا إلى أن ذلك سيسهم في تطوير المناخ الثقافي وسيدعم الحراك الفكري لاسيما على صعيد الاهتمام بالدراسات الخاصة بتاريخ البلدين الشقيقين ويكفل تعزيز الهوية الوطنية والعربية التي تقف صامدة في وجه رياح العولمة العاصفة.
من جانبه، أكد الريس عن استعداد الأرشيف الوطني للتعاون مع مركز عيسى الثقافي الذي يتطلع إلى نقل تجربة الأرشيف لتعزيز الاهتمام بالوثائق التي تفيد في الدراسات التاريخية. مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم تنسجم في مضمونها وأهدافها مع مساعي الأرشيف الوطني الرامية إلى حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وتجميع الوثائق والإشراف على حفظها وأرشفتها وفق الأصول العلمية للاستفادة منها في تحقيق المصلحة العامة، ومنوهاً إلى تطلع الطرفين نحو الشراكة المثمرة التي تعزز ممارسات المواطنة الصالحة وقيم المجتمع في كلا البلدين، والمساهمة في نشر الوعي الثقافي والتاريخي المتبادل.