نظمت إدارة المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي ندوة افتراضية (عن بُعد) بعنوان "توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في المكتبات والمعلومات (الفرص والتحديات)"، بالتعاون مع جمعية المكتبات والمعلومات البحرينية، قدمها كل من الدكتورة فاتن فتحي حمد أستاذ مشارك بقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان، والدكتور أسامة محسن هندي أستاذ مساعد بقسم المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم بجامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية، وأدار الندوة الدكتور حسين فولاذ علي أستاذ مشارك بقسم دراسات المعلومات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي في دولة الكويت.

وتناولت الندوة، التي شارك فيها نحو 220 شخص من مختلف الدول العربية، مفهوم الذكاء الاصطناعي وأدواته وأهميته في خدمات المكتبات والمعلومات والفرص والتحديات التي تواجه المكتبات.

وأكد المتحدثون على أهمية تحسين كفاءة البحث والاسترجاع، بما يمكّن للذكاء الاصطناعي تطوير نظم بحث متقدمة تفهم احتياجات المستفيدين وتوفر نتائج أكثر دقة وملاءمة، وتعزيز خدمات المستفيدين من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم استشارات وإجابات آنية على استفسارات المستفيدين، وتحسين التصنيف والفهرسة، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة تصنيف وفهرسة آلية أكثر دقة وكفاءة، وتعزيز إدارة المجموعات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتوقع الاحتياجات المستقبلية للمجموعات.

كما أوضح المتحدثون في الندوة على تحديات توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الحاجة لموارد مالية وبشرية كبيرة في توظيف تقنياتها، مما يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والموظفين المدربين، والخصوصية والأمن، بالإضافة إلى المخاوف بشأن حماية البيانات الشخصية والسرية عند استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومقاومة التغيير التي قد تواجه تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات من قبل بعض الموظفين والمستفيدين، فضلا عن الحاجة إلى مهارات جديدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي والذي يتطلب مهارات إضافية في البرمجة والتحليل البيانات وغيرها.

واستدرك المتحدثون بأن الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للمكتبات والمعلومات كبيرة ومهمة، ولكن هناك تحديات عديدة يجب مراعاتها والتغلب عليها من خلال التخطيط الاستراتيجي والاستثمار المناسب.